
هذه الدورة في المستوى الأول من علم التاريخ الإسلامي، تُتيح لمن أتمَّها الاطِّلاع على مقدمات مهمة في قراءة التاريخ الإسلامي، تساعد المشارك على فهم السياق لأي حدث تاريخي يقرأه، مما يساعده على الوصول إلى تصور حقيقي لما جرى من أحداث حساسة في تاريخ الأمة الإسلامية.
كما أنها تبين للمشارك كيفية التعامل مع المصادر التاريخية، والاطلاع على بعض مناهج المؤرخين وكتبهم مثل كتاب شيخ المؤرخين الإمام الطبري المشهور بتاريخ الطبري.
بعد هذه المقدمات المنهجية يدرس المشارك مرحلة تاريخية مفصلية ومهمة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية، وهي أحداث الفتنة بين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من استشهاد سيدنا عثمان وحتى استشهاد الحسين رضي الله عنهم أجمعين.
يدرسها المشارك بشكل حيادي مراعياً في ذلك جمع الروايات الصحيحة وربط الأحداث بترتيبها الزمني مع التنبيه إلى الروايات المكذوبة في كل حدث ليتبين للمشارك حقيقة ما جرى، ومعرفة الدروس والعبر المهمة منها.
ثم يكون ختام الدورة بالاطلاع على علاقة المصاهرة التي كانت بين آل البيت والصحابة الكرام، ليتضح منها أن الأحداث التاريخية في الفتنة لم تكن خلافاً بين آل البيت الأطهار والصحاب الكرام، وإنما كانت أحداث لها بعدها السياسي والقَبلي ويظهر فيها حقيقة الأيدي الخارجية التي كانت تعمل من خلال إحداث الفتن على هدم الإسلام وتفرقة الأمة تحت شعارات ومبادئ مزيفة.
- معلم: Sobh Al Baddah
تم اعتماد كتاب "كيف نقرأ التاريخ"، من تأليف د. صبح البداح، باعتباره المصدر الأساس لمادة الدورة، و هو كتاب معاصر ومختصر ويعتمد على ما صح من الروايات في أحداث الفتنة في زمن الصحابة الكرام والتي جاءت في كتب المؤرخين، بالإضافة إلى ذكر الأحاديث النبوية التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حدث من أحداث الفتنة، يقول المؤلف :" ومن أهم هذه الحقب التاريخية الحقبة التي عاشها الصحابة الكرام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الحقبة التي تعرضت لبعض التشويه، ونقلت في أحداثها بعض الروايات المكذوبة، فالتسليم لهذه الروايات ونشرها نتيجته الطعن بالجيل الذي نقل لنا هذا الدين، وبالتالي التشكيك بأصل هذا الدين، وإيقاع الفرقة بين جماعة المسلمين. ونحن وإن كنا نُكْثِرُ من ذكر فضائل الصحابة الكرام !، إلا أننا لا ندعي فيهم العصمة، فما جعل الله العصمة إلا لأنبيائه الكرام. نعم لقد أخطأ بعضهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، لكن هذه الأخطاء في جانب حسناتهم لا تكاد تذكر، وليس لها وجود أو أثر. فقد قال فيهم رسول الله: «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»".
لكل مهتم بالتاريخ الإسلامي وبمعرفة الأحداث الدقيقة والحرجة التي مرت في تاريخ الأمة.
لمن يريد تعلم منهجية البحث في التاريخ الإسلامي وكيفية التعامل مع الروايات التاريخية.
- التعرف على مفهوم التاريخ الإسلامي وأهمية.
- الاطلاع على منهجية قراءة التاريخ الإسلامي.
- معرفة مناهج بعض المؤرخين.
- معرفة أحداث الفتنة التي وقت زمن الصحابة بشكل تفصيلي مع الوقوف عليها وتخليلها واسخراج الفوائد منها.