هذه المادة المهمة مخصصة لطلاب المستوى المتقدم ولكل من يملك الرغبة بالتوسع في إدراك بعض خفايا كتاب الله عز وجل. مؤلف الكتاب: الدكتور محمد عبد الله دراز - ولد سنة 1312هـ - 1894م، وتوفي سنة 1958م


كتاب النبأ العظيم: يعد هذا الكتاب من أهم كتب علوم القرآن التي عنيت بإبراز أوجه إعجاز القرآن من خلال إثبات أنه من عند الله وأن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله، حيث بذل المؤلِّف جهده للرد على من يزعم أن القرآن من عند سيدنا محمد ﷺ، وقد سلك في سبيل ذلك مسالك قلَّ من تعرض لها، فهو ينبه القارئ على دقة التعبير القرآني ومتانة نظمه وترابطه، كما ويأخذ روح القارئ للغوص طلبًا لأسرار بيان القرآن، وقد جاء هذا الكتاب جامعًا بين ما أفاده السابقون مما يحرك المعاصرين؛ حيث أظهر إعجاز القرآن بأيسر عبارة وأوجز طريق

الفائدة الرئيسية من هذه الدورة أو المادة: هي الإحاطة بكثير من أوجه إعجاز القرآن وإثبات أنه كلام خالق البشر سبحانه وتعالى بالأدلة العقلية والنقلية مع الأمثلة التوضيحية من الكتاب والسنة

هذه المادة تعتبر من أهم فروع علوم القرآن التي شملت جوانب كثيرة لهذا الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه

نتيجة هذا المقرر الدراسي هي إتاحة الفرصة للطلاب للاطلاع على جوانب أخرى تتعلق بعلوم القرآن غير علم المكي والمدني وأشباهه، كما وتفسح المجال أمام الطالب لفهم أوجه إعجاز كلام الله تعالى، وأنه كلام رباني لا بشري نزل على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين، كما أنه يزرع في نفس الطالب الثقة بكتاب ربه وأن أيدي التحريف والعبث لم تنل منه كشأن بقية الكتب، وأن من تولى حفظه هو رب العزة سبحانه وتعالى. عن طريق دراسة هذا المقرر، سيتمكن الطلاب من الرد على تلك الحملات المسعورة التي تريد النيل من كتاب الله تعالى؛ فيحصل الطالب على رؤية أكثر وضوحًا وصورة أكثر جمالًا وألقًا لكتاب الله سبحانه


Display on Both categories: لا
Category Featured: لا
Show in catalog: نعم
Weightage: 0
Skill Level: Beginner
Monday: لا
Tuesday: لا
Wednesday: لا
Thursday: لا
Friday: لا
Saturday: لا
Sunday: لا
About the text:

 تم استخدام هذا الكتاب كأحد المراجع المهمة لهذه المادة، وسأتكلم عنه من خلال النقاط التالية :

كتاب (النبأ العظيم): مفخرة من مفاخر التأليف المعاصر، جاء كنسق فريد في المؤلفات التي أثرت الدراسات القرآنية، فهو يغطي جانباً كبيراً من أوجه إعجاز كلام الله تعالى، ويتضم- جانبًا مهمًا من جوانب علوم القرآن


وأهم النقاط الأساسية التي يُجيب عليها الكتاب هي :

أن القرآن هو كلام الله تعالى الذي نزل على قلب سيدنا محمد ﷺ، وأنه كلام إلهي لا بشري، وأن البشر أعجز عن أن يأتوا بمثله 

وهو يرد على الشبهات المتعلقة بالقرآن والتي تنقسم إلى شبهات تتعلق بالمصدرية والتاريخ، وشبهات تتعلق بالمعاني

وقد ارتكز المؤلف كثيرًا على مسألة صدق النبي ﷺ وحشدَ الأدلة على هذا الصدق من سيرته العامة وكريم خصاله وشمائله

كما اعتمد على إثبات مصدرية القرآن بما فيه من الآيات الدالة على صدقه كإخباره بالغيوب الماضية والمستقبلية، وتحقق الغيوب المستقبلية التي أخبر عنها

وذكر المؤلف من أدلة صدق القرآن أنه جاء على نسق واحد فلن تجد فيه تنافرًا بين سورة وأخرى ولا تنافرًا بين الآيات في السورة الواحدة

وتسائل المؤلف - مستنكرًا - لو كان القرآن من عند محمد ﷺ فلم عجز العرب عن معارضته؟

كما شدد المؤلف أن من غير الممكن أن يكون القرآن مأخوذا من أهل الكتاب وساق على ذلك الأدلة المفحمة

وبين المؤلف أن النبي ﷺ لم ينسب كل أقواله إلى القرآن بل المعروف أن في كلامه ﷺ أحاديث نبوية وأحاديث قدسية فلو كان القرآن مخترعًا من عند رسول الله ﷺ فلم لم يَنسب الجميع إليه؟

وتكمن أهمية هذا الكتاب بالنسبة للتاريخ الإسلامي من حيث أنه يعمق الفهم بإعجاز القرآن الذي أخذ صورًا متعددة، كما يوثق العلاقة بين المسلم وكلام ربه

وهذا الكتاب مهم جداً لكل طالب علم وخاصة الذي يريد التخصص في القرآن وعلومه لأنه يغطي جانبًا هامًا من وجوه هذا العلم المتعلق بكلام رب العزة سبحانه وتعالى

هذا الكتاب مثالي بالنسبة للمنهج لأنه يتناول موضوعاته بشكل منهجي أكاديمي فهو ينتقل بالطالب من المقدمات الأساسية شيئًا فشيئًا حتى يصل به إلى النتائج التي تثبت ربانية هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كما ويوجه نظر الطالب إلى دقة التعبير القرآني ومتانة نظمه وترابطه، وعجيب تصرفه حتى يؤدي لك المعنى الوافر الثري في اللفظ القاصد النقي؛ فيبصر الطالب نفسه ويغني قلبه

حظي الكتاب باهتمام علماء علوم القرآن المعاصرين فقلَّما تجد متكلمًا بفن إعجاز القرآن إلا ويكون هذا الكتاب من بين مراجعه الهامة التي لا يستغنى عنها، وقد تناول الكتابَ كثيرٌ من المحققين الذي حاولوا خدمته وتقديمه للقارئ بأوجه مختلفة فبعضهم خرج أحاديثه وآياته وبعضهم زاد على الأدلة التي ذكرها المؤلف أدلة أخرى وبشكل يوضح المسائل الشائكة التي ذكرها، وكان ممن حقق هذا الكتاب واعتنى به: عمرو الشرقاوي، كما اعتنى به وخرج أحاديثه عبد الحميد الدخاخيني، ولا أدل على أهمية هذا الكتاب كثرة طبعاته فكل دار نشر تريد تحقيق نسبة مبيعات لكتاب من الكتب فإنها تتشرف بطبع هذا الكتاب لكثرة إقبال الجمهور عليه فقلما تجد داراً للنشر إلا وطبعته

و أخيراً: يتكلم الدكتور محمد دراز في مقدمة كتابه هذا عن أهميته فيقول: فهذه بحوث في القرآن الكريم قدمتها بين يدي التفسير لطلبة كلية أصول الدين بالجامع الأزهر المعمور أردت بها أن أنعت كتاب الله بحليته وخصائصه وأن أرفع النقاب عن جانب من الحقائق المتصلة به وأن ارسم الخطة التي ينبغي سلوكها في دراسته... راجيًا بذلك أن تنفتح عيون الغافلين فيجدوا نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم وأن تنشرح بها صدور المؤمنين فيزدادوا إيمانًا إلى إيمانهم


About the Author:

ذكر بعض المعلومات عن مؤلف الكتاب :

الإسم بالكامل: محمد بن عبد الله دراز

المولود سنة: 1312هـ - 1894م

والمؤلف رحمه الله تعالى هو أحد علماء الأمة المتخصصين بالقرآن وعلومه فقد حفظ القرآن وهو في العاشرة، وكان رحمه الله تعالى يقرأ سدس القرآن يوميًا مواظبًا على ذلك حتى أثناء دراسته في فرنسا، وأثناء الحرب، وإن ثلاثة من مؤلفاته تتعلق بالقرآن ما هي العلوم التي يلم بها: القرآن وعلومه كالتفسير، علم تاريخ الأديان، فلسفة الأخلاق، اللغة العربية، وقد كانت رسالته لنيل درجة الدكتوراة بعنوان: المدخل إلى القرآن، ودستور الأخلاق في القرآن

اشتغل بالتدريس والتعليم في كلية دار العلوم واللغة العربية بالأزهر، وتدريس فلسفة الأخلاق في قسم التخصص بجامعة الأزهر، وتدريس التفسير في كلية دار العلوم، وتدريس علم تاريخ الأديان بجامعة القاهرة


Who is this course for:

  • هذه المادة لطلاب العلوم الإسلامية، ويمكن أن يستفيد منها طلبة اللغة العربية خصوصًا فرع البلاغة
  • وهي مفيدة بشكل خاص للطلاب العلوم الشرعية الذين يسعون لفهم أعمق ونظرة أوسع لكتاب الله عزوجل
  • هذه المادة هي مادة المستوى المتقدم
  • ويمكن لهذه المادة أيضًا أن تدرَس من قبل المهتمين بتعلم المزيد عن أسرار كتاب الله عزوجل وأسرار تنزيله وأسرار إعجازه وحفظ الله تعالى له من التحريف والتبديل، وكيفية الرد على المشككين فيه المدعين بأنه كلام بش

Learning outcomes:

  • بيان حقيقة القرآن من خلال لفت نظر الطالب لنواح كثيرة قد تغيب عنه شعورًا وإحساسًا وإن كانت حاضرة في قلبه إيمانًا وتصديقًا؛ فيبقى المسلم متعلقًا بكلام ربه على الدوام 
  • تعلم معنى قول الله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾، وبيان أهمية هذا العلم ومنزلته من علوم القرآن
  • معرفة إعجاز القرآن من خلال الوحدة الموضوعية لسوره بالحجة والبرهان، وأن السورة الواحدة هي كالبناء المتماسك لا يمكن أن تنزع لبنة واحدة منه دون أن يتداعى ويفسد نظامه
  • تقدير عمق علوم الشريعة الإسلامية، وبيان أهمية خدمة كتاب الله عزوجل وأن هذه الخدمة لا تتوقف عند حد ولا تنحصر في جهة
  • توظيف وتطبيق ما تعلمه الطلاب في مناقشاتهم العلمية ودراساتهم الأكاديمية وخصوصًا في الرد على الخصوم المشككين بكلام الله تعالى وإلزامهم الحجة