علم المعاني: أهمُّ علوم البلاغة على الإطلاق؛ ولذلك كان تعريفه أقربَ ما يكون لتعريف علم البلاغة. وهو العلم الذي تُعرف به أحوال اللّفظ العربيِّ التي بها يطابق مقتضى الحال، وتعريف البلاغة: مطابقة الكلام لمقتضى الحال. وتشمل هذه الدورة من مباحث الكتاب: تقديم المسند وبعض المعمولات وتعريف المسند إليه وتنكيره وخروج الكلام عن مقتضى الظاهر والقصر والوصل والفصل والإيجاز والإطناب.
- معلم: Shaykh Ahmad al Ahmad
كتاب المعاني في ضوء أساليب القرآن هو للدكتور عبد الفتاح لاشين أستاذ البلاغة والنَّقد في كلِّيَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة في جامعة الأزهر في القاهرة. ولأهمِّية الكتاب فإن كثيرًا من الجامعات والمعاهد اختارته من بين عشرات المؤلَّفات في موضوعه وجعلته ضمن مناهجها لكلِّيَّات اللغة العربيَّة والإسلاميَّة؛ لما رأت فيه من مِيْزاتٍ من حيث الاستشهادُ بالآيات القرآنيَّة وتحديد وجه البلاغة فيها، بصورة تناهت دقَّة وعذوبة. ويُعرف مضمون الكتاب من عنوانه؛ فهو في علم المعاني الذي لُحْمَتُه وسَداه علم النحو.
- ينبغي للطالب أن يكون قد درس قبل هذا الكتاب في علوم البلاغة كتاب البلاغة الواضحة أو ما يعادله، بمعنى أنَّه يصلح للمستوى الثانوي والأوَّل الجامعي
- :سبق أنَّ الكتاب تمَّ تقسيمه على فصلين، هما الفصل الخامس والسادس. وستكون دروس هذا الفصل السادس على النحو الآتي
لا يمكن للخطيب أو المحاضر أن يتكلَّم بكلام بليغ وفصيح يطابق مقتضى الحال ويقرأ النصوص فيعرف لحدٍّ ما ما هو راقٍ منها وما هو هابط إلَّا بدراسة علوم البلاغة. ويمكن للطالب في نهاية الدَّورة أن يكون قد تعرَّف على أقطاب علم البلاغة، وعلى نشأة البلاغة، والتَّعرُّف على وجوه الإعجاز البلاغيِّ في القرآن الكريم. وسنكمل في هذا الفصل التعرُّف على الوجوه البلاغية في القرآن الكريم من خلال الأبواب البلاغية التي سنتكلَّم عليها، وهي: تقديم المسند وبعض المعمولات وتعريف المسند إليه وتنكيره وخروج الكلام عن مقتضى الظاهر والقصر والوصل والفصل والإيجاز والإطناب.
